مؤتمر الحسنة: محاولة إسرائيلية فاشلة لتحريض القبائل العربية في سيناء

كتبت: رانيا سمير

عقد مؤتمر الحسنة بعد احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء في حرب عام 1967، حاولت إسرائيل تحريض أهالي سيناء على الاستقلال بها، والإعلان عن دولة سيناء. وقد حشدت إسرائيل في سبيل ذلك كل طاقاتها لتحقيق حلمها في نزع سيناء من مصر.

مؤتمر الحسنة

في 31 أكتوبر عام 1968، أقامت السلطات الإسرائيلية مؤتمراً في مدينة الحسنة بشمال سيناء، ولذلك دعا إليه شيوخ القبائل ووجهاء سيناء، وحاولت إسرائيل من خلاله إقناعهم بالاستقلال عن مصر والاعتراف بإسرائيل.

وخلال المؤتمر، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، ليفي أشكول، خطاباً دعا فيه إلى استقلال سيناء، ووعد القبائل العربية بمنحهم الحكم الذاتي وإقامة دولة مستقلة. كما وعد بتقديم مساعدات مالية واقتصادية للقبائل العربية.

موقف القبائل العربية

رفض أغلب أهالي سيناء، بمن فيهم القبائل العربية، دعوة إسرائيل للاستقلال. وقد اعتبروا ذلك خيانة لمصر وشعبها.

وخلال مؤتمر الحسنة، وقف شيوخ القبائل العربية ووجهاؤها في وجه إسرائيل، ورفضوا دعوتها للاستقلال. وقد أكدوا على ولائهم لمصر وشعبها، ورفضهم أي شكل من أشكال الارتباط بإسرائيل.

ونتيجة لرفض أهالي سيناء لدعوة إسرائيل، فشل المؤتمر في تحقيق أهدافه. وقد اعتبرت إسرائيل ذلك بمثابة ضربة كبيرة لخططها في نزع سيناء من مصر. ولذلك عقب المؤتمر قامت السلطات الإسرائيلية اتخاذ إجراءات قمعية عنيفة ضد السكان واعتقل 120 من المشايخ والمواطنين

النتائج

فشل مؤتمر الحسنة في تحقيق أهدافه، لكنه كان له نتائج مهمة، منها:

• تمسك أهالي سيناء بمصر ورفضهم أي شكل من أشكال الارتباط بإسرائيل.
• تقوية التضامن الوطني بين أهالي سيناء ومصر.
• إحباط مخططات إسرائيل في نزع سيناء من مصر