كيف هزم الرسول قوم دومة الجندل في غزوة تاريخية؟
عندما علم رسول الله بوجود جماعة من أهل دومة الجندل يعتدون على المارة ويحاولون الاقتراب من المدينة. أعد لمواجهتهم وخرج في غزوة مع ألف من أصحابه. وترك سباع بن عرفطة الغفاري خليفة على المدينة. وكانت تلك الغزوة في ربيع الأول من السنة الخامسة الهجرية. وتقع دومة الجندل على حدود الشام في منطقة الجوف شمال شرقي تبوك، وهي الآن جزء من المملكة العربية السعودية.
ما هي دومة الجندل
سار رسول الله في الليل واختبأ في النهار. وكان معه دليل من بني عذرة يقال له مذكور. ولما اقترب منها، هاجم ماشية بني تميم ورعاتهم، ففر بعضهم وأسر بعضهم، وسمع أهلها بالخبر فهربوا جميعاً. فنزل رسول الله في ساحتهم ولم يجد أحداً، فأقام بها بعض الأيام وأرسل السرايا. وأسر محمد بن سلمة رجلاً من أهلها. فأحضره إلى رسول الله فأخبره بفرار أهله. فدعاه رسول الله إلى الإسلام فأسلم. وغنم المسلمون من هذه الغزوة الكثير من الإبل والمواشي التي تركها أهل دومة الجندل.
وقد ذكر ابن الجوزي في كتابه “المنتظم في تاريخ الملوك والأمم” أن رسول الله غاب في هذه الغزوة خمس عشرة أو ست عشرة ليلة. وأنه رجع إلى المدينة في ربيع الآخر. وذكر ابن كثير في كتابه “البداية والنهاية” أن رسول الله غاب في هذه الغزوة شهراً أو أكثر. وأنه صلى على أم سعد بن عبادة وابنها اللذين توفيا وهو غائب.