ماذا قال المستشرق الألماني ماكس فون أوبنهايم عن قبيلة الدليم العراقية ؟
ماذا قال المستشرق الألماني ماكس فون أوبنهايم عن قبيلة الدليم العراقية ؟
الدُلَيم هي قبيلة عراقية كبيرة، تقع في أعالي وغرب الفرات بالعراق وكانت محافظة الأنبار تسمى بإسمهم قبل قيام ثورة تموز 1968. توجد بالعراق وفي محافظة الأنبار تحديداً وفي محافظة بغداد ومحافظات بابل واسط وصلاح الدين وديالى والموصل وفي البوكمال والرقة وحلب في سوريا.
تتكون قبيلة الدليم من مجموعة من العشائر والذين ينتمون لقبيلة الدليم غالباً يلقبون بأسماء عشائرهم أو باسم الدليمي.
الأصول
تنقسم قبيلة الدليم إلى عده فروع رئيسية آل بورديني، والمحامدة، والبوفهد، والبوعلوان، وينتمي أغلب الدليم إلى آل بورديني ثم المحامدة، بالاضافه الى وجود عشائر اخرى الحلابسه والفتله وال حمد الجاسم (الكرابله والملاحمه والبوبالي والبوعبيد)
يذكر المؤرخ العراقي محمد بن حمد البسام التميمي (1831م) أن الدليم ينقسمون إلى أربع فرق وهم:
(آل بورديني وآل بوفهد والبوعلوان والمحامدة).
ويكمل حديثه عنهم : (وكل عشيرة من هؤلاء مائتان وخمسون فارساً. والف سقماني لكنهم أبطال اذا صالوا، كرام اذا نالوا، يحمون الحما بنجيع الدّما، ويمتطون الظهور، ويحلّون الصدور. “. وهم كثيرون جدّا. والعشائر الأخرى الموجودة في اللواء لا توازيهم كثرة. وشجاعتهم لا تنكر.)
يرى ابن خلدون ان قبيلة زبيد التي تواجدت منذ القدم في العراق والشام من طيء وليسوا من مذحج : ( وبنو زبيد الذين بالشام والجزيرة فهم من طيِّئ )
هناك ثلاث اقوال في اصل الدليم :
ان الدليم من زبيد مذحج وابناء عمومه للجبور والعبيد والجنابيين والعكيدات والعزه والبوشعبان
ان الدليم من زبيد طيء من نسل ثامر (دليم) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذبيان الزبيدي
ان الدليم نسب وحلف وانها قبيلة تشكلت من حلف قبلي من زبيد طيء ومن الضياغم العبيديين من قبيلة جنب وسمي الحلف على اسم جد الزبيديين دليم (ثامر)، وهذه رأي جماعة من البوفهد ، وعشائر ضيغم في القبيلة فهد طوال التاريخ منذ نشئتها كعشائر كانت جزء من حلف قبيلة دليم ولم تدخل في حلف شمر ولا يصح انتسابهم للحلف الشمري لانهم لم يكونوا جزء منه عند تشكيل الحلف قبل 5 قرون، بل حارب البوفهد والبوعلوان قبائل حلف شمر من الاسلم وعبده في اكثر من مناسبة وفي اكثر من موقع وقاموا باجلاءهم عن موقع تل الرماد (الرمادي) وحصيبه مما يؤكد انهم لم يكونوا جزء من حلف شمر لكن في نفس الوقت يقال انهم يشتركون مع ال رشيد شيوخ عبده شمر في النسب حيث يلقبون بالضياغم ولا يزال جمره من قبائل الدليم يلقبون بالضياغم وهي تسميه تطلق على اسر من عبيدة قحطان وبني هاجر وعلى عشيرة البوفهد بالدليم وعلى اسره ال رشيد من فخذ الجعفر من عبده شمر
وشمر حلف من طيء وقبائل اخرى، وسمي الحلف على مسمى الجبل “جبل شمر” ، وكانت لهم اماره تسمى اماره جبل شمر ، واساس حلف شمر قبيلة زوبع وقبائل الاسلم وعبده بالاضافه الى عشائر لا تنتمي للفروع الثلاث، وهناك قولين في اصل عبده الاول انهم من طيء والقول الثاني انهم من قبيلة عبيدة قحطان، ولعل في المستقبل القيام بفحوصات جينيه بين افراد قبائل عبده وعبيدة قحطان وقبائل دليم الضيغمية والمقارنه بينهم سيكشف مدى التقارب بين القبائل الثلاث.
وجد الدليم والعكيدات بهيج بن ذبيان الزبيدي كان آخر أمراء زبيد في حائل الملقب بسلطان البر. وفي عهده كانت قد وصلت آنذاك من الجنوب إلى حائل قبيلة عبدة القحطانية، لتنضم إليها قبيلتي الأسلم وزوبع الطائيتين، مشكلين بذلك جبهة كبيرة وقوية ضد بهيج وقومه الزبيد وحلفائهم، لينتهي الأمر بإجلاء بهيج وقومة عن الجبلين، ورحيلهم نحو العراق، ولتنشأ بعد ذلك إمارة قبيلة جبل شمر بزعامة عبدة وأمرائهم آل علي ثم آل الرشيد.
وحسب الفحص الجيني التي اجريت اجتمعت قبائل زبيد طيء (العكيدات والعبيد والعزه والبوشعبان) ومحامده دليم مع طيء على السلاله J1، واجتمع معهم من الدليم ايضا عشائر الحلابسه والفلاحات والفتله والبوخميس وعشائر البورديني البوريشة والبوسودا والبوفراج والبوجليب والبومحل والبومانع على السلاله J1، وقد اجتمعت البوفهد والبوعلوان على السلالة R مع ابناء عمومتهم قسم من عشائر البورديني، تحديدًا عشيره (البومرعي والبوخليفه والبوعلي الجاسم)، وقد خرجت قبيلة شمر ايضا على السلاله J1 والسلالة R ، ورغم ذلك مهما فحصت العينات الجينية لا تكفي للحكم لمعرفة نسبة انتشار السلالة في قبيلة معينه يبلغ تعدادها مليون نسمه، والعشائر ايضا تنقسم الى فروع عشائر ثانوية (فخذ) ومنها الفخذ الحليف .
ويرجع نسب المحامدة الى محمد بن دليم (ثامر) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذبيان الزبيدي
ويرجع نسب البورديني الى رديني بن محمد بن جاسم بن دليم (ثامر) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذبيان الزبيدي
ويرجع نسب البوفهد الى فهد بن جاسم بن محمد بن علي بن حسين بن جاسم بن دليم (ثامر) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذبيان الزبيدي ، وقيل نسبهم يرجع الى فهد بن جاسم بن ربيع بن محمد بن محمد بن جاعب بن عمير بن احمد بن راشد بن منيف بن ضيغم بن منيف بن جابر بن علي بن عبد الرب بن ربيع بن سليمان بن عبدالرحمن بن روح بن مدرك العبيدي من قبيلة جنب
ويرجع نسب البوعلوان الى علوان بن جاسم بن محمد بن علي بن حسين بن جاسم بن دليم (ثامر) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذبيان الزبيدي، وقيل نسبهم يرجع الى علوان بن عرار بن شهوان بن منصور بن ضيغم بن منيف بن جابر بن علي بن عبد الرب بن ربيع بن سليمان بن عبدالرحمن بن روح بن مدرك العبيدي من قبيلة جنب
ويرجع نسب الفتله الى جمعه بن دليم (ثامر) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذبيان الزبيدي
ويرجع نسب الكرابلة والملاحمة والبوعبيد والبوبالي الى حمد بن جاسم بن دليم (ثامر) بن حسين بن مكتوم بن محجوب بن بهيج بن ذبيان الزبيدي
ويرجع نسب البوشعيب في البوفهد الى البوسرايا من الاسلم الطائية من حلف شمر
يتحدث المستشرق الألماني ماكس فون أوبنهايم عن قبيلة الدليم
دليم الدليم هي القبيلة الأقوى بين قبائل زبيد الثلاث, بل إنها القبيلة الأقوى في القسم الجنوبي من الجزيرة. يعيش ربع أعضاء الدليمً كبدو رُحّل, أما الباقون فمستقرون. وهم بين الدليم البدو والدليم الفلاحيين الذين يتعاطون الزراعة. المستقر الرئيسي للقبيلة هو الرمادي على نهر الفرات.
سكن الدليم بالأصل قرب القائم , لكن حروبهم مع العقيدات في القرن الثامن عشر جعلتهم يهاجرون شرقاً حتى وصلوا إلى الفلوجة.
تتكون الدليم بالأصل من أربع عشائر : البوعلوان, البوفهد, والبورديني, والمحامدة. انضم إلى اتحادهم البوعيسى والجميلة اللتان كانتا تسكنان جنوب الفلوجة; فكان هذا التغير الوحيد الذي أصاب تركيبة القبيلة, والملاحظ أن أعداد البورديني زادت منذ ذلك الحين كثيراًً بشكل كبير بالمقارنة مع العشائر الأخرى, جعلتها تتخطى إطارها كعشيرة. يمارس البوذياب حردان العيثة ومطلق الشاوس سلطتهما على الضفة اليسرى من النهر ويحكم علي بن سليمان البكر من البوعساف الضفة اليمنى _ ينتمي هؤلاء الثلاثة جميهم إلى البورديني.
يسكن الدليم المستقرون ضفتي نهر الفرات بين هيت والفلوجة ويتخطون هذه المكان وهم يبيعون منتجات اقتصادهم الزراعي في هيت وبغداد والمدن الشامية, أما الدليم البدو الرحل مربّو أغنام في معظمهم, فهم يسكنون ويمتلكون منطقة واسعة توسعت كثيرا بعد خروج قبيلة العبيد من الجزيرة (حوالي عام 1815م), تبدأ من عانة وتتجاوز في الشرق خط سامراء-الفلوجة, وتصل في الشمال إلى المناطق الحضرية, في الربيع يخيم الدليم الرحل في الصحراء السورية أيضاً. ثمة عداوة بين الدليم وشمر التي تجتاز منطقة الجزيرة في الربيع والخريف لكنها متحالفة بالمقابل مع العمارت-عنزة الذين لهم حق الرعي في مناطقهم.
يحكم الدليم الشيخ علي بن سليمان البكر أعظم شيوخ الدليم نفوذاً منذ فترة ما قبل الحرب. وهو بعكس أبيه حرص على عدم تحدي السلطات أياً كانت. انفرد الشيخ حردان العيثة بإثارة المتاعب في وجه الإنجليز. أما نجرس بن كعود شيخ البونمر فبقي داعم وموالي للأتراك العثمانيين حتى نهاية الحرب مع أنه كان ألد أعدائهم في الماضي.
دليم
ويوجد عشائر في لواء الدليم تاريخيا ليست من الدليم بالاصل لكنها متحالفة معهم مثل الجميلة والبوعيسى والبوشعبان والدواسر والغساسنه والغرير و زوبع والجغايثة والمعاضيد وكراغول