وطنيات
في مثل هذا اليوم 5 فبراير.. ذكرى الإغارة الثانية على ميناء إيلات

أسماء صبحي
في مساء 5 فبراير 1970 وفي الساعة 12.20، مر أبطال العملية البطل المرحوم الملازم أول عمر البتانوني، البطل الملازم أول رامي عبد العزيز، البطل المرحوم الرقيب علي أبو ريشة، من تحت الشباك التي كانت تغلق الطريق إلي الميناء.
وهجم الملازم أول رامي عبد العزيز بمفرده على “بات يم” بينما هجم الضابط عمرو البتانوني والرقيب علي أبو ريشة على الناقلة “بيت شيفع” وقاموا بتلغيمهما وضبطوا توقيت الانفجار على ساعتين فقط بدلًا من أربع ساعات كما كانت الأوامر تنص.
وفي الساعة الثانية من صباح يوم 6 فبراير، بدأت الانفجارات تدوي في إيلات وخرجت الدوريات الإسرائيلية للبحث عن منفذي الهجوم ولكنهم وصلوا بنجاح إلى الشاطئ الأردني.
الوصول إلى شواطئ الأردن
وفي ميناء العقبة قبضت عليهم المخابرات الأردنية، فقد أدركت أن هذا الهجوم لابد أنه انطلق من أراضيها، وكانت القصة التي ينبغي أن يذكروها في هذه الحالة هي أنهم ضفادع بشرية مصرية ألقتهم هليكوبتر قرب إيلات وكان من المفترض أن تعود لالتقاطهم لكنها لم تفعل، وأن لديهم توصية بتسليم انفسهم لأشقائهم في الأردن لإعفائها من حرج استخدام أراضيها في تنفيذ هجوم عسكري دون علمها.
وبعد فترة من الاحتجاز في الأردن عادوا بسلام، وبعد عملية الإغارة الناجحة للمرة الثانية لرجال الضفادع البشرية المصرية على ميناء إيلات، تم تغيير قيادة السلاح البحري الإسرائيلي واتبعت القيادة الجديدة أسلوب إخلاء الميناء قبل الغروب بساعة حتى صباح اليوم التالي، وكان ذلك يكبدهم خسائر فادحة فضلاً عن الإرهاق لأطقم السفن والوحدات البحرية.