تاريخ ومزارات

تفاصيل رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى أرض مصر

أسماء صبحي 

بارك الله شعب مصر بمرور رحلة السيدة العذراء مريم هي وطفلها هرباً من شر الإمبراطور هيرودس الذى اضطهد المسيحية. وأراد أن يقتل المسيح عليه السلام هو وأمه مريم العذراء.

وهربت مريم البتول حاملة وليدها عيسى عليه السلام من أرض فلسطين وبيت المهد إلى أرض مصر، راكبة على حمار حاملة طفلها بين ذراعيها ويجرهما يوسف النجار، يسيرون عبر برية قاسية من الصحارى والهضاب والوديان بدون حماية سوى من الخالق عز وجل.

بداية رحلة العائلة المقدسة

وتقول أميمة حسين، الخبيرة في التراث، إن العائلة المقدسة انطلقت وسارت حتى محمية الزرانيق الواقعة غرب العريش بـ37 كيلومترًا. لتدخل مصر من الناحية الشمالية من الفرما، التي تقع بين العريش وبورسعيد. ومنها دخلت مدينة تل بسطا، القريبة من الزقازيق في محافظة الشرقية. وسلكت مسارها نحو الجنوب حتى وصلت مسطرد. وقيل عنها “المحمة”، أي “مكان الاستحمام”، حيث حممت العذراء وليدها هناك وغسلت ملابسه. ويوجد بها نبع ماء للمسيح موجود حتى الآن.

وتابعت أميمة: “انطلقت لمدينة بلبيس بالشرقية، في اتجاهها نحو الشمال الشرقي. وجلسوا تحت شجرة ليستظلوا بظلها، عرفت فيما بعد باسم “شجرة العذراء مريم”. ومنها، عبرت نهر النيل لسمنود داخل الدلتا، ولاقت استقبال حسن من أهالي المدينة. الموجود بها حتى الآن مأجور كبير، قيل إن العذراء استخدمته في العجن أثناء وجودها هناك. إلى جانب بئر ماء باركته العذراء ووليدها.

وأضافت حسين، أنها انطلقت إلى مدينة سمنود شمالاً بغرب إلى منطقة البرلس حتى وصلت مدينة سخا بكفرالشيخ. حيث احتضنت المدينة حجر طبع عليه قدم السيد المسيح. وخوفًا من سرقته تم إخفاءه سنوات طويلة، واكتشف منذ عدة أعوام.

الرحلة عبر نهر النيل

وقالت الخبيرة في التراث: “تحركت جنوبًا لوادي النطرون متجهة تجاه القاهرة، متجهة إلى نواحي المطرية وعين شمس، في المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف الى اليوم بشجرة مريم”.

واستطردت: “إلى الجنوب من مصر القديمة، وصلت العائلة للمعادي، التي عبرت منها العائلة المقدسة النيل إلى الصعيد. حيث انطلقت العائلة المقدسة إلى مغاغة، في المكان ذاته الموجود فيه دير الجرنوس حاليًا. كما أن بها بئرًا تشير تقاليد الكنيسة إلى أن العائلة المقدسة شربت منه. ثم وصلت العائلة المقدسة إلى بهنسا ثم سمالوط، وعبرت النيل لتصل ناحية الشرق حيث يوجد الآن جبل الطير”.

وأضافت: “غادرت العائلة منطقة جبل الطير، وعبرت النيل من الناحية الشرقية للغربية، واتجهت لمنطقة الأشمونين. متجهة نحو الجنوب لديروط، ومنها إلى قسقام حيث يوجد بها الآن دير المحرق. ومكثت هناك ما يقرب من 6 أشهر في مغارة، أصبحت الآن كنيسة العذراء الأثرية”.

واختتمت حديثها قائلة: “في طريق العودة، سلكوا طريقا آخر انحرف بهم إلى الجنوب قليلا حتى جبل أسيوط المعروف بجبل درنكة. وباركته العائلة المقدسة حيث بنى دير باسم السيدة العذراء يقع على مسافة 8 كم جنوب غرب أسيوط. ثم وصلوا إلى مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها إلى سيناء ثم فلسطين. حيث سكن القديس يوسف والعائلة المقدسة فى قرية الناصرة بالجليل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى