المزيد

زينب بنت العوام.. شاعرة الإسلام الأولى

 

زينب بنت العوام.. شاعرة الإسلام الأولى

 

وُلدت زينب بنت العوام بن خويلد في مكة المكرمة، ونشأت في أسرة ثرية كريمة، فكان والدها العوام بن خويلد من كبار تجار قريش، وأخوها الزبير بن العوام أحد العشرة المبشرين بالجنة.
تزوجت رضى الله عنها من حكيم بن حزام بن قاسم الأسدي، وأنجبت منه عدة أبناء، منهم عبد الله الذي قُتل في معركة الجمل.
أسلمت بنت العوام مع أخيها الزبير بن العوام في بداية الدعوة الإسلامية، وهاجرت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة.
شهدت العديد من الغزوات والمعارك مع النبي صلى الله عليه وسلم، و كانت تتمتع بشجاعة وإيمان راسخ.
كما اشتهرت بنت العوام ببراعتها في الشعر، وكانت من أوائل النساء اللواتي نظمن الشعر في الإسلام.
تميز شعرها بالفصاحة والقوة، و تناولت فيه مواضيع مختلفة، منها: مدح النبي صلى الله عليه وسلم، ورثاء ابنها عبد الله، ورثاء أخيها الزبير، ووصف المعارك.
من أشهر أبياتها قولها رثاءً لابنها عبد الله:
قتَلْتُمْ حَوَارِيَّ النَّبِيِّ وَصِـــــــــهْرَهُ
وَصَاحِبَهُ فَاسْتَبشرُوا بجَحِيــــــــمِ

 

ولقد توفيت بنت العوام بعد معركة الجمل بفترة قصيرة، وذلك في حدود عام 40 هـ.
تركت وراءها إرثًا من الشعر والنثر، و سيرة عطرة مليئة بالإيمان والشجاعة والكرم كما تعتبر زينب بنت العوام من الصحابيات الجليلات، و من أوائل الشاعرات في الإسلام.
كانت نموذجًا للمرأة المسلمة الصالحة، التي آمنت برسول الله صلى الله عليه وسلم و هاجرت معه، و شاركت في نشر الإسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى