عائلة عروج تستقبل المعزيين لرحيل أبرز رواد العمل التطوعي بسيناء
عائلة عروج بالعريش تواصل استقبال العزاء في إسلام عروج أبرز رواد العمل التطوعي بسيناء
سيناء – محمود الشوربجي
تواصل أسرة الراحل إسلام حمدي عروج، لليوم الثاني.. استقبال المعزيين من جميع أنحاء مصر في ديوان عائلة عروج وسط العريش بشمال سيناء.
هذا وشيع عصر أمس الإثنين، عدد كبير من المواطنين جنازة الناشط الاجتماعي إسلام حمدي عروج في مدينة العريش بشمال سيناء.
كما أدى اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، واجب العزاء. يرافقه قيادات المديريات في ديوان عائلة الناشط الراحل، فيما توافد عدد كبير من المواطنين على ديوان العائلة.
وتوفي اسلام حمدي عروج عن عمر يناهز 50 عاما إثر وعكة صحية مفاجئة. ونقل على إثرها إلى مستشفى العريش العام ليفارق الحياة هناك.
وقال مصطفى سنجر الكاتب الصحفي خلال حديثه لـ «صوت القبائل العربية» أن أعمال عروج برزت في أنشطة المساعدة الإنسانية والدعم الأسر الأكثر احتياجا، والمرضي ومصابي الحرب علي الإرهاب.
كما أضاف سنجر أن الراحل كان يسعى لتجهيز المقبلين على الزواج وترميم البيوت والمساجد، وإنشاء مقارئ حفظ القرآن للأطفال في العديد من مراكز شمال سيناء. خاصة في العريش والشيخ زويد ورفح وبئر العبد.
الدكتور صلاح سلام
من جهته وجه الدكتور صلاح سلام ، رثاء للراحل، وقال: لاهو غني ولاصاحب جاه ولانائب برلمان ولامن أصحاب الأطيان. ولم يكن سليل بهوات ولاذوي أملاك، كان هائما في ملكوت الله تجده تارة هنا وتارة هناك في أزقة التعساء وبرفقة الفقراء في ظلال الصحراء وبين عشش الضعفاء في الليالي المقمرة تجده وفي ظلمة العوز.
وأوضح “سلام” أنه أيقونة الحب في زمن الغلب.. لم يكن يبحث عن نوع طعامه ولا ماركة حذاءه ولا حتى عن اسم الأيام فكلها يوم جمعة. حيث ترفرف أجنحة الرحمة على كل خطواته وأنفاسه. إنه الملاك الذي زهد الدنيا فعاش للناس فكان أغلى من الماس يصدح بلحن الخير في كل الطرقات يعيش ملحمة الحب مع كل البشر.
كما أحبه الحكام وذوي الجاه كما أحبه ذوي الحاجات والاحتياجات.. وأحبته كائنات الأرض وقطعا هو الآن يرفل بجناحيه بين أهل السماء.. هكذا يرحل الطيبون مبكرا فالدنيا ليست مكانا للملائكة.. وفاضت روحه إلى بارئها في أيام العتق من النيران فبكته سيناء كلها بدوها وحضرها وكأنه عاش دهرا وهو الشاب الذي لم يتخطى عقده الرابع إلا بالقليل…ولكنه الأثر !!!!!….عاش درويشا في زوايا الذكر لا يحمل رسالة ولافصاحة ولكن فقط قلب سليم…لا الكلمات تنعيه ولا الدموع تكفينا فيه .. هي فقط دعوات المحبين وتمتمات المحتاجين الذين تعتصر قلوبهم لفقده…رحلت مبكرا يا زينة الشباب ولكن عزاؤنا أنك الآن بين يد الرحمن الديان …وكما علمنا رسولنا الكريم أن القلب ليحزن وأن العين لتدمع وإنا لفراقك لمحزونون.