بين “العويل والزغاريد”..أبرز عادات المآتم عند القبائل الجزائرية
أسماء صبحي
تعتبر المآتم مناسبة هامة في الثقافة الجزائرية. وتختلف أبرز عادات المآتم بين القبائل الجزائرية المختلفة وفقًا للتقاليد والعادات الثقافية لكل قبيلة. ومع ذلك، هناك بعض العادات الشائعة التي تتكرر في المآتم بصفة عامة. وهو ما نستعرضه بالتفصيل في السطور التالية.
العزاء من أبرز عادات المآتم
يتم تقديم التعازي لأفراد العائلة المفجوعة والمشاركة في حزنهم. حيث يقوم الأقارب والجيران والأصدقاء بزيارة بيت العائلة المفجوعة لتقديم التعازي والدعاء للميت. وقد يتم تقديم الطعام والشاي للضيوف، ويتم تبادل الأحاديث والذكريات عن الشخص المتوفى.
الصلاة والتلاوة
يقرأ القرآن وتُصلي الصلوات الجماعية على روح الميت في المآتم. كل يتم استدعاء القارئ الماهر لتلاوة القرآن والقيام بالأدعية والأذكار للمتوفى.
التجمع الاجتماعي
تعتبر المأدبة وجبة العزاء جزءًا مهمًا من المآتم. حيث يتم تقديم الطعام للحضور، ويجتمع الأهل والأصدقاء والجيران لتناول الطعام وتبادل الأحاديث والذكريات.
العزاء العام من أبرز عادات المآتم
قد تقام جلسة عزاء عامة في المسجد أو مكان آخر للترحم على الميت. ويكون للجميع الفرصة للمشاركة في العزاء وتقديم التعازي.
الترحم والزيارة المستمرة
قد يستمر الأهل والأصدقاء في زيارة أسرة المتوفى بعد انتهاء المآتم الرسمي. حيث يقدمون الدعم العاطفي والتعازي المستمرة.
العويل
في بعض القبائل، يمكن أن يتم التعبير عن الحزن والأسى من خلال العويل. كما يتم ذلك عن طريق إصدار أصوات عالية ومؤثرة للتعبير عن الألم والحزن.
الزغاريد من أبرز عادات المآتم
تعتبر الزغاريد أصوات المرأة المرتفعة التي تعبّر عن الفرح أو الحزن. وفي المآتم، يمكن للنساء أن يصدرن الزغاريد للتعبير عن الحزن وإظهار مدى الألم الذي يشعرن به.
الحلقات الذكرية
قد يتم عقد حلقات ذكرية للمتوفى، حيث يجتمع الأهل والأصدقاء لتلاوة القرآن والأدعية والأذكار لروح الميت وتذكره بالخير.
التجهيزات الجنسية
تعتمد بعض القبائل الجزائرية على التجهيزات الجنسية في المآتم. مثل تزيين الأبقار والإبل واستخدام الأقمشة الملونة والمجوهرات لزينة الحيوانات.
التراث الفني والثقافي
في بعض المناطق، قد تتضمن المآتم عروضًا فنية تقليدية مثل الرقص والموسيقى والشعر. كما يتم استخدام هذه العروض للتعبير عن الحزن والألم بشكل فني وثقافي.