المزيد
تفاصيل بيان جبهة النضال الوطني الليبية
تفاصيل بيان جبهة النضال الوطني الليبية
في وسط هذا الغلو ،، والغليان الذي يحيط بقضية فلسطين التي لن تغرقها الصواريخ ،، والقنابل أو الحصار والتجويع ،، والتطاول عبر عقود من الزمن حملها أهلنا في فلسطين جيلاً بعد جيل ،، وخلفهم أمة لن تنكسر ،، وإن ترنحت .. لم تكن وليدة اليوم ،، ولن تنتهي غداً مهما حاول الأعداء لي الحقيقة ،، وطمس الحق الذي سينتصر في النهاية ،، وسيعود الغزاة من حيث أتوا كما تحررت الجزائر بعد 70 عاماً من النضال ،، وليبيا 40 عاماً من النضال ،، والضحايا ضد أعتى قوى في الأرض في وقتها .
فرغم ظلام اليأس الذي يسيطر على الأمة التي لن تنهزم ،، ولهذا فإن هذا التاريخ المجيد وهؤلاء الشجعان الذين يسطرون في كل صبح صفحات المجد وبكبرياء يشهد له الأعداء ،، وإن فقد المُرجفون ثقتهم بأنفسهم ،، ولاذوا
بالصمت الرهيب بل ،، وهرولوا للأعداء طالبين السلامة ظناً بأن النار لن تحرقهم بل ستكون برداً وسلاماً .. كما نبي الله إبراهيم ،، وهي مقارنة مزيفة دينياً ،، وتاريخياً فاليهود ليسوا خصوماً أو أعداء ،، وإنما الحركة الصهيونية حركة فاشية إستعمارية ،، ومقاومتها فرض عين .. كما نحن لم نقاوم الفاشية الإيطالية لأننا ضد المسيح أو جهاد الجزائر ضد فرنسا كان ضد المسيحية .
ومهما تطورت الأمور في الأيام القادمة .. لن تتغير الحقائق ،، ولن ينتصر الباطل .. طال الزمن أو قصر ،، وسيبقى بأسنا أشد ،، ولن يحمي اليهود من يذرفون دموع التماسيح اليوم ،، وحاملات الطائرات التي لم تخيف شعب فيتنام ،، ولا الأفغان ،، وإنما السلام الذي لن تصنعه الصواريخ ،، وإنما قيام دولة واحدة تضم الجميع بعيداً عن هذه الروح العنصرية ،، والفاشية .