رحلة بنو إياد من تهامة إلى العراق
رحلة بنو إياد من تهامة إلى العراق
تعد قبيلة إياد إحدى القبائل العربية القديمة التي كانت تسكن منطقة تهامة في جنوب شبه الجزيرة العربية. تنتسب إياد إلى جدّها الأعلى إياد بن نزار بن معدّ بن عدنان، وتعد من القبائل الكبيرة التي تنسب إليها عدة فروع من بنيها مثل زهر ودعمي ونمارة وثعلبة.
تاريخياً، كانت إياد تعيش في منطقة تهامة وكانت تتنازع أحياناً مع قبائل أخرى مثل ربيعة ومضر. بسبب الصراعات الدائرة مع هذه القبائل، اضطرت إياد إلى الهجرة من أصلها الأصلي نحو العراق. استقروا في مناطق مثل سنداد وسِنداد وبارق والخورنق، وانتشروا في أرض الجزيرة وعلى ضفاف نهر الفرات.
مع مرور الزمن، تغيرت حال إياد بسبب الأحداث التاريخية مثل معركة ذي قار، التي شهدت الصراع بين القوى العربية والفرسية.حيث أجمع كسرى على قتال بني شيبان وأخرجهم من ديارهم فجيش جيش من قيادات الفرس وقبائل العرب التي كانت موالية له وخصوصاً قبيلة اياد الكبيرة.
ولما وصل جيش كسرى وحلفاؤهم من العرب أرسلت قبيلة اياد إلى هاني الشيباني الوائلي: نحن قدمنا إلى قتالك مرغمين، فهل نحضر إليك ونفر من جيش كسرى فقال لهم : بل قاتلوا مع جنود كسرى، واصمدوا الينا أولاً، ثم انهزموا في الصحراء، وإذا ذاك نقض على جيش كسرى وتمزقهم وكانت تلك المعركة يوم انتصر في العرب على الفرس.
ومن ثم بمرور العصور والفتوحات الإسلامية، تأثرت إياد وسكانها بالتحولات السياسية والثقافية في المنطقة.
يُعتبر أبو دؤاد الإيادي واحداً من أشهر شعراء قبيلة إياد، وقد برز في الجاهلية بشدة وبأسه، وكان يحتل مكانة رفيعة بين خطباء العرب.