أنساب

تعرف على قبيلة الزكارة تاريخها واصولها 

تعرف على قبيلة الزكارة تاريخها واصولها 

تعتبر قبيلة الزكارة جوهرة من جواهر التراث الأمازيغي. تمتد جذورها إلى عمق التاريخ، حيث استوطنت مناطق واسعة من شمال إفريقيا و اشتهرت بطبيعتها الرحالة وقدرتها على التكيف مع بيئات الصحراء القاسية.

فقد كانت تجوب الصحراء على ظهور الإبل، تبحث عن المراعي والماء، تاركة وراءها آثاراً حضارية فريدة في صخور تاسيلي ناجر. ورغم مرور القرون، حافظت الزكارة على هويتها الثقافية، متمسكة بعاداتها وتقاليدها، والتي تعكس تفاعلها مع البيئة الصحراوية القاسية. 

وقد ذكر ابن خلدون  أن زكارة من بطون هوارة حسب النسابة البربر حيث قال:

«ومن بطون هوارة بنو كهلان ويقال أن مليلة من بطونهم وعند النسابة البربر من بطونهم غريان وورغة وزكارة ومسلاتةومجريس ».

كما يقول عبدالوهاب بن منصور في كتابه “قبائل المغرب” عن قبيلة زكارة:

«ومن ولد هوار بناوريغ  قبائل بني كهلان التي هي زكارة يوجدون بناحية شرشال والأصنام بالمغرب الأوسط، وبجبال الهبط  بالمغرب الأقصى».

  ومما يؤكد انتماء قبائل أزگار إلى هوارة أن نُبلاء أزگار يطلقون على أنفسهم إلى اليوم لقب “إوراغن”، ومعناها “بنو أوريغ”، و “أوريغ” هو والد هوار.

وحسب المؤرخ المغربي قدور الورطاسي اليزناسني فإن شعوب البرانس لم تستوطن شرق المغرب إلا بعد قرون، وزكارة التي هي من هوارة تنحدر من شعوب البرانس هذه، كما أن لهجتهم تختلف عن اللهجة اليزناسنية. 

كما ان أغلب سكان القبيلة مسلمون، ومثلهم مثل أي قبيلة أمازيغية احترموا منذ فترة طويلة تقاليد الاجداد مثل وشم الأمازيغ للنساء. وقبل بضع سنوات، نظمت قبيلة الزكارة الموسم الذي سمي على اسمها في مستفركي  “مقاطعة وجدة-انجاد “، وهو مهرجان شعبي على اراضيهم، تتخلله الاغاني والرقصات التقليدية  

 

وقد انخرط الزكاريون بشرق المغرب في سلك الحركة الصوفية التي تزعمها الشيخ أحمد بن يوسف الراشدي خلال الربع الأول من القرن السابع عشر، وساندت قبيلة الزكارة مقاتلي المقاومة الجزائرية من خلال المشاركة في المعارك ضد المستوطنين الفرنسيين. 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى