“شيخ الشمل”.. متخصص في حل النزاعات وإحالتها إلى القضاة المختصين
دعاء رحيل
القبيلة تعتبر مثل أي الدولة لها رئيس ووزير وموظفين، فالقبيلة يوجد بها شيخ يحكمها، وشيخ يسمى شيخ ملم الشمل.، وأبنا القبيلة وقضاة عرفيين وكل فرد في القبيلة يلتزم بقوانين وضوابط تضعها القبيلة وتلزمهم بها..
المشيخة أصبحت تشريفية
في البداية يتم اختيار شيخ لكل قبيلة بصفة عامة، ثم يأتي بعد ذلك شيوخ أقسام القبيلة وعادة ما تكون هذه الأمور وراثة أو يتم انتخابه اذا اضطر الامر حسب مؤهلات محددة وبعد ذلك يتم الموافقة من قبل وزارة الداخلية ، كما أن نظام المشيخة أصبحت تشريفية .
فضلا عن يمكن القول أن من صفات شيخ القبيلة التواضع وزيارة المريض ومساعدة المحتاج والصبر ، فهناك العديد من الأدوار والمسؤوليات التي تقع على شيخ القبيلة فهو المحور الذي يتم الارتكاز عليه. وبشكل عام شيخ القبيلة كان لا يتم إعطائه أي مبالغ مالية حتى تم تغير هذا النظام حيت أصبح يتقاضى معونة شهرية. وعلى أفراد القبيلة تقديم الاحترام والتقدير لشيخهم والامتثال لأوامره ، ويقوم شيخ القبيلة بمشاركة الناس الافراح. وتقديم النصح لهم وارشاد الصغير والكبير وتشجيعهم على العلم والتطور .
إحالة أطراف النزاع إلى قضاة عرفيين
وفي هذا السياق قال على فريج رئيس الحزب العربي. أن الملم هو يعتبر قاضي عرفي يجلس عنده جميع أطراف النزاع، ويستمع إلى أساس الخلاف والمشكلة. حيث يقوم كل طرف بعرض وجهة نظره ومطالبه.
كما من أبرز مهام الملم، أنه يقوم بإحالة أطراف النزاع إلى قضاة عرفيين حسب نوع الخلاف القائم بينهم. لأن كل قاضِ متخصص في نوع معين من الحكم في المشاكل المختلفة.
وأكد فريج أن القضاة تختلف على حسب نوع المشاكل. حيث أن القاضي المسعودي متخصص في قضايا الشرف والاعتداء والعار، والحويطي قصاص الدم والضروب وهكذا.
فيما أضاف فريج، أنه لا يوجد شروط معينة لاختيار شيخ ملم الشمل فيمكن أن يكون شيخ قبيلة أو قاضي معروف.
ومن جهته قال الحاج أمين الشعراوي قاضِ عرفي في قبيلة بلي. يعتبر شيخ هو شيخ جميع العشائر في القبيلة، والشمل يعني يشمل كل القبيلة ومن تحته وهو يزكي كل شيخ للعشيرة من تحته.ويتم اختياره بتوارث وللأكفا من أولاده أو إخوانه وهو من يتحدث باسم القبيلة.
لكل قبيلة أنظمة وقوانين
وأكد شعراوي أن لكل قبيلة أنظمة وقوانين تحدد مواقع القبائل، وتعيين شيوخ عليها، ، تنحصر مهامهم في التعريف عن أبناء القبيلة ، وبالتالي النظر فيما تعانيه القبيلة، من مشكلات على اختلاف أنواعها وإيجاد الحلول لها، ولكل قبيلة شيخ يسمى شيخ الشمل ، بمعنى أن لكل قبيلة شيخا عاما ثم يأتي بعد ذلك شيوخ فروع القبيلة، وهذه المشيخة عادة ما تكون وراثة، وإن اضطر الأمر إلى اختيار شيخ لهذا الفرع أو ذاك فيتم انتخابه، بناء على حيثيات ومؤهلات معينة يتم الاتفاق عليها.
وتابع شعراوي: ” نظام المشيخة على اختلافها وفروعها أصبحت تشريفية. لا سيما بعد أن توطد نظام الحكم في الدولة وانتشرت مراكز الشرطة في المدن والقرى ” .